القائمة الرئيسية

الصفحات

8 خصائص للطّفل الحسّاس ... هل طفلك منهم؟


فتاة تلبس قبعة ومعطف تبكي

ما هو الطفل الحساس؟

     يبدأ تكوين شخصية الطفل خلال السنوات الخمس الأولى من حياته، وقد يكون عدم المعرفة وإدراك الأباء لشخصية أبنائهم عائقا في تسيير العلاقة بينهم وفهم احتياجات طفلهم.....

     هل تساءلت يوما عن سبب بكاء طفلك أكثر من غيره من الأطفال في سنّه؟ وقد تكون الأسباب بسيطة جدا ومن الممكن أن تكون قد أدركت بالفعل مدى صعوبة التعامل مع طفل حساس، حيث يتطلب الكثير من الصبر والتفهم، لذلك تابعوا معنا سنقدِّم لكم في هذا المقال الاتي صفات الطفل الحساس وكيفية التعامل مع الطفل الحساس .....


لماذا يبكي؟؟

     الطفل شديد الحساسية في مرحلة الصغر فهو لا يمتلك القدرة الكافية للتعبير عن مشاعره بالكلمات وخصوصًا إن لم يتعلم هذه المهارة في وقتٍ سابق ،لذلك قد يستعمله كنوع من الاحتجاج، أو كوسيلة دفاعية يحاول أن يسترد بها حقوقه، أو يلفت النظر، فغالبا تكون نوبات البكاء متزامنة مع اللعب مع اقرانه حينما يؤخذ ما يملكه أو ردود أفعال وأقوال حادة من أقرانه فيلجأ الطفل الحساس غالبا للبكاء في حين أنك تستشيط غضبا أيها المربي وتنفعل حينما يأتيك باكيا وتصفه بضعيف الشخصية أو ربما تنهره للتوقف عن البكاء والدفاع عن نفسه كي يكون رجلا؟؟ فالرجال لا يبكون؟؟ 

    رويدا رويدا علّمه أن يعبر عن مشاعره وأن يتوقف عن البكاء لأنه لن يصل إلى مبتغاه فالطفل الذي اخذ لعبته لن يعتبر بكاءه دفاعا واحتجاجا بل سيراه ضعفا واستسلاما، ولا يزال لديك الوقت لتعليمه وتدريبه على التعبير عن مشاعره بطرق مختلفة بعيدا عن البكاء.

صفات الطّفل الحسّاس

مراعاة مشاعر الأخرين من صفاته الجميلة

    عاطفي جدا ويمتاز بحبّه اللامحدود للآخرين يجعله يراعي مشاعرهم وإرضاءهم ومسامحتهم حينما يسيئون إليه وفي بعض الأحيان تكون محاولة إرضاء الآخرين على حساب راحته وخياراته الأمر الذي ينعكس سلبا عليه.

مشاعرهم صادقة وواضحة

    هؤلاء الأطفال يتأثرون وبسرعة كبيرة تجاه مواقف مختلفة، فإذا كنت تشاهد فيلمًا ما  وبدأت مشاهد البكاء والانفعال تظهر على وجوه ممثليه فمن المرجح ان تجد الطفل الحساس بجانبك قد ذرف دموعه منذ زمن وتأثر معهم وكأنهم بجانبه ، وفي نفس الوقت يكونون غير قادرين على إخفاء مشاعر الغضب لديهم  فعندما يغضبون نلاحظ ذلك في وجوههم و يتغيّر مزاجهم بسبب تأثّرهم بالموضوع أو بالموقف.

مبالغ الاستجابة للمواقف نوعا ما

     قد يفرح الطفل الحسّاس لأصغر الأمور التي لا نعتقد بأنها ذات أهمية، وقد يغضب من أمور لا تستحق ذلك الانفعال فهم حساسون ومشاعرهم تسبقهم إضافة إلى أنهم يستجيبون للحواس الخمس بشكل أكبر فحاسة الشم لديهم أقوى والسمع، كذلك لذا تجدهم يميلون للهدوء بعيدا عن الضوضاء.

منعزل عمّا حوله

    يحب الطفل الحساس أن يقضي بعض وقته بمفرده وأن يفصل نفسه عن العالم الخارجي فهو لايحبّذ الأماكن المزدحمة وقد ينسحب عن أقرانه في حالة حدوث شيء يزعجه، وتجده غالبا يفضل العمل لوحده على أن يعمل مع أقرانه.

خجول


    الطفل الحسّاس شديد الخجل وخاصة من الغرباء، وهذا يجعل أداءهم ضعيفا حينما يكونون بالقرب من أشخاص مجهولين، ومع ذلك قد ينفتحون بعد أن يتعرفوا على شخص ما ويتعاملون معه بطريقة ودية على الرغم من أن هذا قد يستغرق وقتًا طويلاً.  

يكره التغيير


      يمقت الأطفال الحسّاسون التغيير ولا يتصفون بالمرونة، وقد يشعرون بعدم الارتياح لأدنى تغيير في غرفتهم أو ما يحيط بهم، فهم يحتاجون لفترة ليتفاعلون مع كل ما هو جديد.

محب للحيوانات والطبيعة


     يميل الأطفال الحسّاسون إلى الحب المفرط للحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب، ورؤيته لأي شخص يتصرف بقسوة تجاه حيوان ما قد يجعله غاضبًا. وأن زراعته لنّبات مثلا والاعتناء به أمر رائع بالنسبة له يشعره بالسّعادة

ميله للفن

    الفن بكل أنواعه هواية فردية، والطفل الحسّاس ميّال للعمل الفردي، وبذلك نراه يقضي أوقاته في الرسم مثلا بل ويستمتع في ذلك وتارةً اخرى نجده يعزف على آلة موسيقية ناسيا عالم الواقع.

 

أم تحاور إبنتها المنزعجة


  

كيفيّة التّعامل مع الطفل كثير البكاء:

 

      الطفل شديد البكاء ليس بالضرورة أن يكون حساساً، شرط أن يكون بكاءه وسيلة لتلبية الطلب وهذا ما سنتحدّث عنه.
      غالباً ما نجد الطفل المدلّل لا يُرفض له طلب وأنّ بكاءه وسيلة فعّالة لحصوله على ما يريد ويستمر ذلك السلوك حتى يتحوّل إلى عادة ومن شبّ على شيء شاب عليه أليس ذلك ما يقولونه لنا؟ فرجل عمره جاوز الثلاثين ومتزوج حسب ما أقرّه خبير اجتماعي وتربوي يبكي كلّما رفضت زوجته استجابة أمر له؟؟ أليس ذلك غريب بالنسبة لكم؟ وعندما سأله صرّح بأن دموعه تهطل لا إراديا وكان في ماضيه أي طفولته الطفل المدلّل الذي لا يرفض طلبه فصارت ليديه سلوك البكاء وسيلة للحصول على طلبه عند الرّفض، وبما أن أهله لم يحاربوا ذلك السلوك تحوّل إلى عادة ..... 
                  ولذلك ايّها المربّي الكريم حينما يكون ردّة فعل طفلك البكاء سواء رفضا لطلب له أو كتعبير له بدلا الكلام، عليك بتوقيفه والتحدث معه بنبرة هادئة تطلب منه أن يكفّ عن البكاء ويعبّر عمّا يريده أو أن تطلب منه أن يذهب إلى غرفته حتى يهدأ وأن يفكر في هدوء عن سبب بكائهفتلبية طلبه قصد أن يريحك عن أشغالك رغم بكاءه أمر مدمر لشخصيته مستقبلا فحاول أن تتفاوض معه حينما يطلب منك شيئا ترفضه مهما كان سبب ذلك سواء مضرّة له أو غيره حاول أن تفهمه سبب رفضك وأن ذلك لصالحه، حاول ولا تيأس فالتربية صبر وأولادك قرة عينك فسلوكه سيتغير بعد أشهر وسترى ثمار جهدك.

author-img
لأن الأبناء بذرة المستقبل .... ولأنهم جوهرة ينبغي المحافظة عليها ليسطع نورها مستقبلا، قررت إنشاء مدونة فياستيريا تساعد المربي على إلمام كل جوانب الطفل .. النفسية ....الصحية ...الفكرية، تساعدك على بناء علاقة جيدة بينكما.

تعليقات

التنقل السريع