8 خصائص للطّفل الحسّاس ... هل طفلك منهم؟

 

تجنب أساليب التأديب القاسية: 

إن استخدام أساليب العقاب القاسية المعتادة للطفل الحسّاس مثل الضرب والصراخ وما إلى ذلك، سيزيد الطين بلّة، فيستجيب معك بطريقة أعلى بالصراخ والبكاء، وفي أسوء الأحوال ستتحوّل إلى مشكلات نفسية في وقت لاحق، وبدلا من ذلك يمكنك تأديب الشخصية الحسّاسة بشكل عقلاني.

دون أن أنسى أن طريقة التعامل الجيدة لطفل حساس قد لا يكون لها نفس التأثير مع أطفال حساسون أخرون فربما البيئة والّظروف تختلف لذا فهمك لطفلك جيدا يساعدك على اتخاذ التدابير اللاّزمة له.  

 أ مثلا يمكنك أن تتجنّب وقوع طفلك في الخطأ حتى تأدّبه وبدلا من ذلك علّمه القواعد والمبادئ التي بها يعرف الصح عن الخطأ فمثلا أن تعلّمه قواعد التصرف في البيت والأفعال اللائقة عندما يكون الشخص نائما لا ينبغي أن نزعجه وأن نتحدث بصوت أعلى فبذلك تكون قد تجنّبت خطوة اقترافه للخطأ ومحاولة إيجاد أسلوب للتعامل معه شرط أن تتقيّد بتلك القواعد والمبادئ فأنت أيها المربي قدوة لطفلك.

ب تأكّد أيضا من إشباع احتياجات طفلك الجسدية كالنّوم مثلا فالطفل الحساس يستيقظ مشوشا إن لم ينل قسطا كافي من الراحة فالنوم عنصر هام بالنسبة له ، لا تتركه جائعا أو عطشان وألبسه الملابس المناسبة عند تغيرات الطقس فذلك كفيل بأن يريحك من المشاكل وارتكابه للأخطاء لأنها عوامل تؤثر على سلوكه.

ج نعلم جيدا أن الأطفال الحسّاسون يكرهون التغيير والمفاجات ويحبّذون الروتين لذلك تجنب ارباكه وتساير معه باتفاقات مسبقة من أجل أن يقوم بمهامه بشكل منتظم.

في حال وقوع ابنك في الخطأ نقوم ب:

1 إن مفتاح الطفل الحسّاس هو الجمل التدعيمية نظرا لكونه حسّاسا للمشاعر ثم نخبره عن سبب عدم قبولنا للسلوك الخطأ فمثلا نخبره بأننا نحبه ولكن لا نرضى تصرّفه تجاه أخيه الأكبر.

2 إذا كنت منفعل ولا تستطيع السيطرة على أعصابك فالأصوب أن تهدأ أولا ثم تقوم بالخطوة التي 1

3 إذا كان طفلك منفعلا وغاضبا فالأرجح أن تنتظر مدة عشرين قيقة أو ربما أكثر ليهدأ فالمراكز المسؤولة عن التعلم لا تستجب في حالة الانفعال ونكون بذلك قدمنا نصائحنا عبثا فهو غير مركّز معنا أبدا، وعندما يهدأ تستطيع أن تناقشه عن سبب رفضك لسّلوك علما أن الطفل الحسّاس ذكي وفضولي.

4 ماذا لو لم يكن لديك كل ذلك الوقت، أنت لا تستطيع انتظاره حتى يهدأ فدوامك ينتظر أو موعد المدرسة قد حان ..... هنا يكون عليك اختراع نكتة ما أو التحدث عن موقف مضحك قصد تشتيته عما ضايقه ثم تأديبه للسلوك القويم.

تعاملي معه بالحزم لا بالقسوة:  

يجب أن تفرّق أيها الوالد بين القسوة والحزم فالقسوة لن تبدي نتيجة سوى أثار سلبية وهذا لا يفرق عن كون الطفل حسّاس أم لا، فكل أنواع الأطفال يستحسن أن تتعامل معهم بالحزم فمثلا أن تقول: حبيبي لقد حان وقت النّوم ويجب عليك غسل أسنانك..... فما أجملها أمس كانت ناصعة وصحية......

القسوة: عليييييي وقت النّوم قد حان ..... اذهب واغسل أسنانك ثم اخلد للنّوم

   هدفنا هو الحرص على غسل أسنانه من تلقاء نفسه دون تنبيه منا في كل مرّة والأسلوب الأول أي الحزم سيكون الأنسب لذلك، صحيح يحتاج إلى وقت وصبر وهدوء ولكن صدّقني عندما يتحوّل السلوك إلى عادة فلن يحتاج منك أن تقف معه في كل مرة وتقنعه أن غسل الأسنان ضروري لصحّة أسنانه. وأما القسوة فلن تُجدي سوى التمرّد وعدم القيام بأمور صحيحة وحتى إن كانت في صالحه.

استمع لطفلك جيدا:

احرص أيّها الوالد الكريم على الاستماع جيدًا لطفلك الحسّاس وتجنّب مقاطعته ليكتسب مهارة التّعبير عن مشاعره بدل البكاء، كما أنك تستطيع أن توفر له أدوات الرسم والموسيقى مثلا كمساحة ليعبّر عن ذاته.

اسمح له باقتناء حيوان أليف:

 إنّ وجود حيوان أليف بالقرب من الطفل الحسّاس أمر جميل نظرا لكونه عاطفي وحنون، فمتى اعتزل اللعب مع أقرانه سيجد في حيوانه أُنسا له.

قدّر مجهود طفلك وركّز على نقاط قوته:

يتمتّع طفلك الحسّاس بالكثير من الصفات الحسنة والتي يمكن أن تركّز فيها بدل الشكوى من بكاءه ونوبات غضبه، ستجد أن جميع أنواع الشخصيات تمتلك نقاط قوة ونقاط ضعف فلا أحد مثالي!؟وأنك بذلك تعلّم ابنك بأن يتقبّل ذاته، لا تستصغر بأقل مجهود يقوم به فأنت تقوم بتدميره بدل مساعدته، وبدأ في الغوص في شخصية ابنك فإنها جذّابة ونعمة بلا شك. 

أخيرا:

إن الملامسات الجسدية والعناقات وقُبلات قبل النوم وتكرار بأنك دائما بجانبه وبأنك تحبّه بطّارية حياة طفلك الحسّاس فلاشيء يضاهيه.... الشعور بالأمان، وتذكر يوم ترى ابنك مهندسا .... كاتبا.... فنّان.... ستشعر بالفخر وتنسى الطريق الطويل الذي تعبت فيه بإعداد ذلك الطفل....